الاثنين، 5 ديسمبر 2016

مؤتمر ألزهايمر الشرق أوسطي ينطلق غداً بالحرس الوطني.. وهذه ماهية الخرَف


 يرعى المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، المؤتمرَ الشرق أوسطي الرابع لأمراض كبار السن وألزهايمر، الذي تنظمه "الشؤون الصحية" بوزارة الحرس الوطني ممثلة في قسم أمراض كبار السن، غداً الثلاثاء، بقاعة المحاضرات الأولى بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية فرع جدة؛ وذلك بالتعاون مع أكاديمية الشرق الأوسط لطب المسنين.



يستمر المؤتمر وورش العمل 3 أيام، يناقش خلالها المشاركون العديدَ من المواضيع العلمية؛ وذلك لجمع الجهود للوصول إلى رعاية صحية أفضل؛ حيث أوضح رئيس المؤتمر استشاري أمراض الباطنة ورئيس قسم أمراض كبار السن بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، الدكتور هاشم بالبيد، أن هذا الملتقى هو لإلقاء الضوء على ما هو جديد في عالم أمراض الشيخوخة.



وأضاف: "الهدف من هذا المؤتمر توعيةُ الفريق الطبي الذي يعمل في مجال كبار السن بكل المستجدات العلمية والبحثية والعلاجية، وتطوير خدمات كبار السن، والرفع بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وكذلك الرفع بتوصيات لتطوير وتحسين البنية التحتية لأمراض كبار السن وألزهايمر، ويستهدف الأطباء والأخصائيين الصحيين من جميع التخصصات؛ كالتمريض، والعلاج التنفسي، والعلاج الطبيعي، وغيرهم، يستقطب ما يقارب 350 مشاركاً".



وقال: "الخرف يتسم بحدوث تدهور الوظيفية المعرفية (أي القدرة على التفكير) بوتيرة تتجاوز وتيرة التدهور المتوقعة في مرحلة الشيخوخة العادية، ويطال هذا التدهورُ الذاكرةَ والتفكيرَ والقدرةَ على التوجه والفهم والحساب والتعلم والحديث وتقدير الأمور؛ ولكنه لا يطال الوعي، وكثيراً ما يكون تدهور الوظيفة المعرفية مصحوباً أو مسبوقاً بتدهور في القدرة على ضبط العاطفة أو في السلوك الاجتماعي أو الحماس".



وبيّن: "الخرف يحدث بسبب مجموعة مختلفة من الأمراض والإصابات التي تلحق بالدماغ في المقام الأول أو الثاني، مثل مرض ألزهايمر أو السكتة الدماغية، وتزداد نسبة المصابين بالمرض كلما تقدم الإنسان في العمر؛ إذ تصل النسبة إلى أكثر من 30% لمن هم فوق 85 سنة"؛ مضيفاً أنه لا يوجد علاج للمرض حتى الآن ولكن توجد علاجات وتدخلات طبية من شأنها إبطاء تطور المرض وتدهور حالة المريض، بإذن الله، خصوصاً إذا تم اكتشاف المرض في بداياته، كما أوضح أن نسبة كبار السن في المملكة العربية السعودية حالياً تصل إلى 4% ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة بحلول 2050م إلى 18%، وهذا يعني أننا بحاجة ماسة إلى التخطيط الصحيح الذي سيخدم فيه كبار السن.



وأشار رئيس المؤتمر إلى أن هذا الملتقى الطبي سيناقش 8 مواضيع رئيسية التي تم اختيارها بدقة متناهية في تخصص أمراض كبار السن وألزهايمر؛ منها التصور العالمي لتقدم السن، ومشاكل وتحديات تقدم العمر، والضعف الحركي والوظيفي، والتعريف الجديد المعتمد من منظمة الصحة العالمية للعمر الصحي، والاكتئاب وعلاجه لدى كبار السن، والهرم وطرق مقاومته، كما يتضمن إلقاء محاضرات علمية وورش عمل ونقاشات حول الأمراض المصاحبة للشيخوخة وكيفية اكتشافها مبكراً والوقاية من مضاعفاتها؛ مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذلك أبرز التحديات التي تواجه الممارسين الصحيين في هذا المجال؛ مبيناً أنه سيكون هناك 6 ورش عمل تستقطب أكثر من 80 مشاركاً تتمحور حول تحديات الشيخوخة وتحديات وضع الخدمات ومؤشرات الجودة.



يُذكر أنه تمت الموافقة على إنشاء الجمعية السعودية لطب المسنين تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 23 ساعة علمية لهذا المؤتمر.


0 التعليقات:

إرسال تعليق